انطلاقة الدورة الثانية من المؤتمر الدولى حول الاسؤة
أطلقت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة “الإيسيسكو” ، تحت الرعاية السامية للسيدة الأولى مريم فاضل الداه، الخميس بنواكشوط، أعمال الدورة الثالثة للمؤتمر الدولي في العلوم حول موضوع “الأسرة والتكنولوجيا :ضبط الخدمات وضوابط الاستخدامات “.
ويأتي اختيار عنوان هذه الدورة “الأسرة والتكنولوجيا ” لفتح نافذة أخرى ذات علاقة بالرقمنة، وبآثارها الإيجابية والسلبية على المجتمع بمختلف أطيافه.
وينظم هذا المؤتمر الثاني من نوعه في مدينة نواكشوط، من طرف منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة “الإيسيسكو”، واتحاد جامعات العالم الإسلامي، بالتعاون مع وزارة التحول الرقمي والابتكار وعصرنة الإدارة، واللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم.
وفي كلمة القتها معالي وزيرة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة السيدة صفية بنت انتهاه، باسم السيدة الأولى، أوضحت خلالها أن الأسرة وصيانتها تحتل مكانة بارزة ضمن البرنامج المجتمعي لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني (طموحي للوطن) ، مشيرة إلى أن فخامته تعهد ببناء مجتمع منسجم تسوده قيم التضامن الوطني والاندماج الاجتماعي، والعمل على الاستفادة القصوى من التكنلوجيا وما تتيحه من مزايا ليس أقلها تسهيل حياة الناس وضمان حصولهم على الخدمات الأساسية بشكل ميسر.
وأوضحت أن الأسرة الموريتانية التي تعتبر حديثة عهد باستخدام هذه التقنيات ولا تزال تعاني من عقليات ومسلكيات عتيقة تعتبر أكثر تعرضا للتأثيرات السلبية للاستخدامات الخاطئة لهذه التقنيات وأقل استفادة من المزايا التي تتيحها.
وأبرزت أن رعاية السيدة الأولى لهذا المؤتمر و مناصرتها لقضايا المرأة والأسرة والطفل، تشكل رافعة قوية لجهود مختلف المتدخلين في هذا المجال، مضيفة أنها جديرة بلقب سفيرة الأيسيسكو للنوايا الحسنة.
و من جانبه أوضح وزير الثقافة و الفنون و الاتصال و العلاقات مع البرلمان، الناطق باسم الحكومة ، السيد الحسين ولد مدو، أن هذا المؤتمر يمثل فرصة ملائمة للتداول بين مختلف الشركاء، من خبراء المعارف الاجتماعية والمختصين في الثقافة الرقمية، والأسر والسلطات المختلفة، من أجل الوصول إلى مرئيات ومقترحات تسهم في رفع التحديات التي يواجهها عالمنا الإسلامي، من خلال المداولات المسترشدة بالمنهج الإسلامي والبيداغوجيا القيمية .
وبدوره أوضح معالي وزير التحول الرقمي و عصرنة الإدارة، السيد أحمد سالم ولد بده، أن هذا المؤتمر يشكل فرصة ثمينة للتفكير المشترك وتبادل الخبرات حول أفضل الممارسات لتنظيم الخدمات الرقمية وتوجيه استخداماتها داخل الأسرة.
وبين أن التكنولوجيا تتيح فرصًا هائلة لتحسين نوعية الحياة من خلال تسهيل الوصول إلى الخدمات وتعزيز التعليم والصحة، وتحمل أيضًا تحديات تتعلق بالاستخدامات غير الملائمة، التي قد تؤثر على قيم الأسرة وتماسكها.
أما المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة ” إيسيسكو” ، الأمين العام لاتحاد جامعات العالم الإسلامي، الدكتور سالم بن محمد المالك، فقد أوضح أن هذه الدورة الثانية التي نُظمت بنواكشوط، جاءت لتعزز العمل المشترك لتبادل الرؤى حول موضوع دقيق في مسار التمكين للنساء والفتيات في المجال الرقمي٫
و بدوره أوضح رئيس اللجنة الوطنية للتربية و الثقافة و العلوم، السيد محمد ولد سيدي عبد الله، أن وجاهة المواضيع التي يتدارسها المشاركون في أعمال هذا المؤتمر ومساهمات مخرجاته في تحليل منحنيات مسار إستخدام التكنلوجيا الرقمية جعلت بلادنا تحافظ على دورية هذا النشاط الأكاديمي الذي تحضره قامات علمية من أهل الدراية والتجربة.
و في ذات السياق قال رئيس المجلس الجهوي لجهة نواكشوط بالنيابة، السيد ادومو ولد اسلمو اعبد الله، إن جهة نواكشوط، ستظل مواكبة لكل الأنشطة التي تثري الساحة الوطنية في مختلف المجالات سواء الثقافية او الاجتماعية او الشبابية او الرياضية .